ترأس النّائب البطريركي العام على نيابة إهدن- زغرتا المطران جوزف نفاع قدّاسًا على نيّة الرّهبنة الأنطونيّة وراحة نفس الأب سمعان عاقله الإهدني، في كاتدرائيّة مار جرجس في إهدن، عاونه فيه الخورأسقف اسطفان فرنجية، رئيس دير مار سركيس وباخوس الأب زكا القزي، الأب سركيس الطبر والكهنة أنطونيو الدويهي وريمون إيليا.
وأشار نفّاع في عظته عن الأب عاقله، إلى أنّه "كان رجل إيمان جابه المصاعب بثبات وصبر، وترك بصماته المضيئة في الوطن والمهجر وفي الميادين الكنسيّة والتّربويّة العمرانيّة والبلديّة. أحبّ إهدن مسقط رأسه، فسَلَخ شطرًا واسعًا من حياته وهو يُلاحق المشاريع، بما عُرف عنه من نخوة واندفاع، مشجّعًا على العطاء ومنظّمًا الإكتتابات، وباذلًا من جيبه الخاص".
وذكر أنّ "نيابة إهدن- زغرتا البطريركية تعتبره واحدًا من أبرز الوجوه الزغرتاويّة والرّهبانيّة الرّاحلة، وأوفرها اسبابًا للتّقدير، برسالته المتعدّدة الجوانب والمهام، وهمّته الّتي كانت تستسهل الصّعاب، ونشاطه الّذي لم يعرف الكلل".
ولفت نفّاع إلى أنّ "تخليدًا لذكراه وعرفانًا بالجميل، قرّرت رعيّة إهدن- زغرتا إقامة تمثال له، بإزاحتنا السّتار عن تمثال الأب سمعان عاقله منحوتًا بإزميل الفنّان المعروف نايف علوان، وبدعم سخي من عائلة المرحوم سعيد عاقله، وتلبيةً لرغبة الرّعيّة في إتمام هذا المشروع".
بعد القدّاس، أُزيحت السّتارة عن التّمثال الّذي وُضع في "ساحة الوفاء" بالقرب من كاتدرائية مار جرجس، وكان لقاء جامع في قاعة الكنيسة.